5/15/2007

الحلقات البلاستيكية(intacs) تقنية حديثة لعلاج القرنية المخروطية


الحلقات البلاستيكية تقنية حديثة لعلاج القرنية المخروطية








يمكن من خلال استخدام تقنية جديدة تدعى الحلقات البلاستيكة داخل القرنية والتي حازت على موافقة لجنة الأدوية والأغذية الأميركية. لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع التقت «الصحة أولاً» د. إلياس جرادة اختصاصي طب وجراحة العيون واختصاصي أمراض وجراحة القرنية وجراحة الليزك، في المركز الطبي الدولي في دبي، مكتشف طريقة استخدام الحلقات البلاستيكية من أجل علاج قصر النظر العالي جدا (IC-LASIK)
والذي حدثنا قائلاً: «القرنية المخروطية أو ما يعرف بـ (KERATOCONUS)، مرض يؤدي إلى ترقق القرنية، يصيب العديد من الأطفال والشبان، وهو منتشر بشكل ملفت في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالدول الأوروبية والأميركية بسبب انتشار مرض الرمد الربيعي وزواج الأقارب في منطقتنا،
وُيحدث هذا المرض ترققاً مستمراً في سماكة القرنية، مع وجود تحدبات غير متوازية على سطح القرنية، وهو يصيب عادة كلتا العينين ممن هم في مقتبل العمر، وتلعب الوراثة دوراً صغيراً في الإصابة، أما الجزء الأكبر فمكتسب نتيجة عوامل بيئية معينة مصاحبة لمرض الرمد الربيعي (مرض حساسية العين)، وخاصة تلك المهملة والتي لا تعالج بشكل صحيح






.
المظاهر السريرية

عن أعراض القرنية المخروطية وكيفية اكتشافها قال د.جرادة: أحد أبرز العوارض هو انخفاض النظر، وخاصة الانخفاض غيرالمستقر، حيث إن المريض بحاجة إلى تغيير نظارته في بداية الأمر باستمرار، فغالبا ما يقوم المريض بإجراء استشارة نتيجة انخفاض بالنظر، ومع مرور الوقت يزداد الانخفاض حدة
ويبدأ ظهور العوارض في قرنية العين(انخفاض سماكة القرنية و صبغة حديدية في القرنية)، ومن ثم تظهر بعض التشققات والندب داخل القرنية، أما التشخيص فهو يتم بشكل دقيق بواسطة جهاز التصوير الطوبغرافي للقرنية، بعد إجراء الفحص السريري.
العلاج
حول طرق العلاج التقليدية والحديثة للقرنية المخروطية قال د.جرادة: إن العلاج التقليدي للقرنية المخروطية يتم بشكل أساسي بوصف نظارات طبية في بداية المرض ومن ثم العدسات اللاصقة خاصة الصلبة مع تقدم المرض، إلى أن ننتهي بزراعة قرنية، وتجدر الإشارة إلى أن الطرق سابقة الذكر تعمل على تحسين النظر فقط دون أن تؤثر على تطور القرنية المرضي،
لذلك وحتى الأمس القريب لم يكن هناك علاج شافٍ للقرنية المخروطية، أما التطور العلمي الحديث في هذا المجال والذي أدى إلى تطور ثوري في علاج القرنية المخروطية هو زرع حلقات داخل القرنية، فهذا العلاج قد أثبت أنه إضافة إلى تحسين النظر في مجمل الحالات، فهو يؤدي أيضا إلى تحسين حالة القرنية ووقف زحف القرنية المرضي،
فمع استخدام هذا النوع من العلاجات تتضاءل الحاجة إلى زرع قرنية في المستقبل فهو علاج يحسن النظر بصورة كبيرة، خاصة في بداية حالة المرض أو في الحالات المتوسطة، حيث يستغني المريض كليا عن النظارات أو العدسات الطبية، وفي الحالات المتقدمة يحدث تحسن كبير في سطح القرنية حيث من الممكن حينها زرع القرنية والاكتفاء فقط بالنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة.
حالات مرضية عديدة
عن الحالات التي يستفيد منها مريض القرنية المخروطية من التقنية الجراحية الجديدة قال د.جرادة: كما سبق وذكرت الحالات المبتدئة أو متوسطة التقدم فإن إجراء العملية لا يؤدي فقط إلى تدعيم القرنية، وإنما يؤدي بنسبة كبيرة إلى التخلص الدائم من النظارات والعدسات،
وفي الحالات المتقدمة فإن إجراء العملية البسيطة ودون أي مضاعفات تذكر تؤدي إلى الاستغناء عن عملية زرع القرنية، ما يصاحبها من مضاعفات، إذا في مجمل الحالات يستفيد المريض من هذه التقنية، أما الحالات المرضية المتطورة جدا والمصاحبة لتكون عتامات القرنية، فإن هذه العملية لا ينصح بها




ا.


تدعيم القرنية
بخصوص الحلقات البلاستيكية المستخدمة في علاج القرنية المخروطية قال د. جرادة: إن هذه الحلقات مصنوعة من مادة بلاستيكية (PMMA)، وهي معروفة جدا في حقل جراحة العين، حيث يتم استخدامها على شكل عدسات داخل العين منذ عشرات السنين في عمليات المياه البيضاء دون أي حوادث تذكر، فقد أثبتت كل التجارب والخبرات أن هذه المادة يتم تقبلها بشكل كامل داخل العين بدون أي مضاعفات وكذلك داخل القرنية.
أما دور هذه الحلقات فيرتكز على إعادة تشكيل سطح القرنية من شكل متعرج إلى شكل متساوٍ وإعادة تدعيم بايوميكانيكي للقرنية.
يوم واحد
عن كيفية إجراء جراحة الحلقات البلاستيكية ومضاعفاتها الجانبية قال د. جرادة: إن هذه العملية تعتبر من عمليات اليوم الواحد، حيث لا يوجد تخدير أو حاجة لدخول المستشفى ودون حقن نهائيا، فيتم إجراء العملية بكلتا العينين بأقل من ساعة، ويكون المريض خلالها بكامل وعيه دون أن يشعر المريض بالألم إضافة إلى أن مضاعفات هذه العملية لا تكاد تذكر، فهي تجرى دون الحاجة لإجراء أي شرط داخلي للعين، فبعد إجراء العملية يتوجه المريض مباشرة إلى منزله ويستطيع ممارسة حياته الطبيعية في صبيحة اليوم التالي.
وحول الاستخدامات الأخرى للحلقات البلاستيكية والأشخاص المستفيدين منها قال د.جرادة: بالإضافة لأمراض القرنية المخروطية فإن استخدام هذه التقنية يتم أيضا بحالات تصحيح النظر، حيث لا نستطيع إجراء عمليات الليزك مع نتائج تضاهي نتائج عمليات الليزك،
وكذلك الطريقة الثورية الحديثة لتصحيح قصور النظر الحاد المعروفة بتقنية IC-LASIK، فنحن أول من قام باكتشاف وتطبيق هذه التقنية لتصحيح عيوب قصر النظر الحاد، وقد تم نشر أبحاثنا وتقنيات هذه العملية بالمجلات العلمية المتخصصة والمؤتمرات العالمية لطب وجراحة العين وأثبتت هذه العملية فعاليتها في تصحيح قصر النظر العالي، حيث يتم الاستغناء عن عملية زرع العدسات التقليدية داخل العين، مع نتائج أفضل ودون مضاعفات جانبية
ولمن أراد المزيد عن الموضوع يمكنه زياره موقع
منقول من البيان

No comments: